www.ksaplayers.com
احصائية الأخبار
السنة | 2022 | 2021 | 2020 | 2019 | |
العدد | 97 | 163 | 169 | 166 | |
الأجمالي | 595 |
احصائية المقالات
السنة | 2021 | 2020 | 2019 | 2018 | |
العدد | 3 | 5 | 2 | 6 | |
الأجمالي | 16 |
احصائية تويتر
السنة | 2023 | 2022 | 2021 | 2020 | |
العدد | 4 | 7 | 25 | 10 | |
الأجمالي | 46 |
جحفلي والبليهي.. ذكريات خالدة - د.نايف الحمد
* ما أشبه الليلة بالبارحة.. فقبل سنوات وتحديداً عام 2015م كان النصر يعيش أبهى حضوره، حيث حقق بطولة الدوري وتأهل لنهائي كأس الملك، في حين كان الهلال يعيش صدمة خسارة النهائي الآسيوي أمام سيدني بعد الفضيحة التحكيمية التي قادها الحكم الياباني نيشيمورا. * في ذلك الزمن خرج رئيس النصر في إحدى القنوات التلفزيونية وعبّر عن امنياته بلقاء الهلال في النهائي إمعاناً في التحدي ورغبة في الإجهاز على هذا البطل الذي لا يعرف الانحناء. * تحققت رغبة رئيس النصر وتأهل الهلال للنهائي، ثم ماذا!!.. لقد شكلت تلك المباراة علامة فارقة في تاريخ الناديين وأطلقت عليها الجماهير مباراة (جحفلي) على إثر ذلك الهدف القاتل الذي أحرزه المدافع محمد جحفلي وأعاد به الهلال للمباراة قبل أن يحسمها أبناء الزعيم بالركلات الترجيحية. * بعد تلك المباراة انقلب حال النصر، فخسر لقاء السوبر من الهلال ووصل ترتيبه في الموسم اللاحق للثامن ورددت الجماهير العربية كلمة (الجحفلة) وأُضيفت للمعجم العربي كدلالة على الوصول المتأخر، وعاد الهلال لقمة توهجه وعنفوانه. * في 19 أكتوبر الماضي حدث لقاء القرن في نصف النهائي الآسيوي بين الغريمين.. وكانت الإدارة النصراوية قد أعدت خطة (مليارية) سبقت بداية الموسم بهدف إعداد فريق قادر على تحقيق البطولة.. ورغم أن الفريقين قد اقتسما الترشيحات بالتأهل، لكن النصراويين بالغوا في التفاؤل لدرجة أن البعض اعتبر المباراة مجرد مرور في الطريق للبطولة، حتى أن الجماهير أطلقت عبارة (هاتوا الهلالي) بعد الفوز العريض على الوحدة الإماراتي في دور الـ8 بخماسية، أما الإدارة فكان استعدادها للمناسبة غير مسبوق! * ثم ماذا! .. ظهر الهلال كعادته في المناسبات الكبيرة وحقق فوزًا غاليًا في حين وضح تأثير الضغط على لاعبي النصر ولم يستطيعوا التخلص منه وتسبب في عدم قدرتهم على مجاراة الهلال. * لم تنتهِ المباراة عند هذا الحد، فقد أشعل المدير التنفيذي للنصر حسين عبدالغني فتيل المشاكل وأفسد الأجواء الجميلة التي لطالما سادت بين القطبين، فما كان من نجم الدفاع الهلالي علي البليهي إلا أن قام بـ (غرس العلم الهلالي) في وسط ملعب (مرسول بارك) احتفالاً بالانتصار.. وأطلقت بعدها جماهير الهلال مسمى (البليهي بارك) على ملعب المباراة لتبقى هذه الذكرى حية خالدة في أذهان من عاصروها. * سنوات طويلة مرت بين حادثة (جحفلي) و(غرسة البليهي) لكن الحادثتين كتبتا فصولاً من التاريخ الرياضي وأضفتا الكثير من الإثارة وكانتا سبباً في كثير من المتغيرات التي حدثت في الماضي وستحدث لاحقًا، لأن الأحداث الكبيرة لابد لها من تبعات. |
|
لم يكن أكثر الهلاليين تفاؤلًا يتوقع أن تنتهي مواجهة فريقهم أمام الشباب المنافس الأقرب والأشرس على لقب الدوري بخماسية كانت قابلة للزيادة؛ عطفًا على مستوى الفريق المتهالك في الفترة الأخيرة وتحديدًا في مباراته الأخيرة في دوري أبطال آسيا أمام شباب الأهلي الإماراتي، وعطفًا على تكامل الفريق الشبابي بعناصره الأجنبية المميزة؛ لكنَّ الهلال بشموخه وكبريائه أبى أن يأتي العيد على عشاقه دون أن يعايدهم بصدارة وفوز كبير بجدارة. هذا الفوز الكبير جاء بـ(مرجلة) لاعبي الهلال، وبأخطاء لاعبي الشباب وحماقة نجمه بانيقا الذي اعتقد أنه بيتروس وأنَّ الحكم الروماني المميز ستيفان كوفاتش هو أحد الحكام المرتعشين الذين شاهدهم كثيرًا منذ قدومه؛ ليدفع فريقه ثمن تهوره وعدم ضبطه لأعصابه، ولتنقلب الطاولة رأسًا على عقب في وجه الليث الذي تم تقليم مخالبه وترويضه من قبل كبير آسيا الذي حضر إلى حي الصحافة جريحًا وبلا مدرب، ومتأثرًا بغياب عددٍ من نجومه؛ ليعود إلى العريجاء واثق الخطوة يمشي ملكًا، وبفوز كبير على أقرب منافسيه وفي أهم المباريات!. هذا الفوز الكبير لن يكون له أي قيمة إذا ما عاد لاعبو الهلال للتراخي والاسترخاء كما فعلوا في مناسباتٍ كثيرة هذا الموسم، وفي حسابات الدوري لن تكون خماسية الهلال أمام الشباب ذات قيمة إذا ما فرط الفريق بنقطة من نقاط الباطن وما بعدها من مواجهات لن تكون أقل صعوبة من مواجهة الشباب؛ فالهلال سيواجه الباطن الباحث عن الهروب من الهبوط، والأهلي الباحث عن نفسه، والتعاون والفيصلي طرفي نهائي كأس الملك!. إذا صدق الهلاليون أنَّ هذه الخماسية كانت كافية لفض الاشتباك مع الشباب والمترقب والمتربص الاتحاد فسيكون الثمن غاليًا، وعلى لاعبي الهلال أن يتعاملوا مع المباريات الثلاث القادمة أمام الباطن والأهلي والتعاون على طريقة النهائيات إذا ما أرادوا أن تكون المواجهة الأخيرة أمام الفيصلي هي مواجهة تتويج شرفية شبيهة بمواجهة الهلال أمام النصر في موسم 2017 والتي توج الهلال فيها مشواره بخماسية تاريخية في ليلة الهروب الشهيرة!. بغض النظر عن قدرات المدرب البرتغالي المؤقت خوسيه مورايس وقدرته على عمل إضافة للهلال في هذه المدة القصيرة فإن المهمة والمسؤولية في المباريات المقبلة تقع بالكامل على أعناق اللاعبين، ولا مجال اليوم للتراخي والأعذار والأخطاء؛ حتى يحافظ الفريق على لقبه رغم كل العقبات والمطبات والصعوبات التي واجهت الفريق، والتي كان كثيرٌ منها بفعل سوء التدبير الإداري!. قصف ** تقييم اللاعبين الأجانب في الهلال، وتقرير من سيرحل ومن سيبقى ومن سيحضر يجب أن يكون وفق دراسة فنية دقيقة واستشارة من خبراء ومتخصصين وأصحاب نظرة وتجربة، وألا يكون القرار هنا فرديًا أو وفق أهواء وآراء دائرة ضيقة كانت هي السبب الرئيس في كون الهلال اليوم ومنذ سنوات هو الأقل استفادة من قرار الأجانب السبعة!. ** الحذر كل الحذر من التفريط بالنجمين بافتيمبي قوميز وأندريه كاريلو وتقييمها بناء على ما يقدمانه مؤخرًا فيه ظلم لهما وللهلال!. ** المدافع محمد جحفلي يؤكد حضوره و(مرجلته) في كل مرة يحتاجه فيها فريقه، ينفض عنه غبار الدكة ويتناسى تهميش المدربين له وينتفض معلنًا حضوره بشكل فخم، هذه النوعية من اللاعبين عملة نادرة يجب المحافظة عليها!. ** حضور الحكم الروماني ستيفان كوفاتش وأمثاله من أصحاب الشخصية القوية كفيل بالقضاء على (البترسة) التي ساعدت الصافرة المرتعشة على تفشيها!. ** من (ليت هيثم مرَّر) إلى (ليت جوانكا ما مرَّر) هلوس بهم الهلال وذاقوا معه المرَّ .. والأمر!.